الإرهاب الإلكتروني : خبراء أمريكيون يحذرون من تهديدات الدولة الإسلامية

19 مايو 2015 - 00:17

طلب خبراء أمريكيون إدارة الرئيس باراك أوباما أن تأخذ على محمل الجد تهديدات مقاتلي الدولة الإسلامية الذين تعهدوا بالقيام ب « حرب إلكترونية » ضد الولايات المتحدة.

وحذر الخبراء في تصريحات، نقلتها صحيفة (ذو هيل)، ضد الأساليب « المتطورة » التي يستخدمها الإرهابيون، وذلك عند تعليقهم على شريط فيديو بتته جماعة « الدولة الإسلامية » المتطرفة على الأنترنت، اليوم الاثنين، تهدد فيه بتوسيع حربها ضد الولايات المتحدة وأوروبا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق، أشار جون كوهين، المنسق السابق لمكافحة الإرهاب في وزارة الأمن الداخلي، إلى أن  » وسائل قراصنة الأنظمة المعلوماتية أصبحت أكثر تطورا في جميع أنحاء العالم »، مبرزا أن الجماعات الإرهابية بدأت تتبع نفس أساليب هؤلاء القراصنة باستخدامها لنفس الطرق لتحقيق أهدافها.

ولاحظ، في هذا الإطار، أن الدولة الإسلامية لديها من الموارد المالية ما يكفي لتجنيد « المواهب » التي تحتاجها أو « لطلب المساعدة الخارجية لدى المنظمات الإجرامية ».

من جانبه، أكد توم كيلرمان، رئيس مكتب الأمن الإلكتروني بشركة (تريند مايكرو)، أن الأفراد الذين انضموا مؤخرا إلى صفوف « الدولة الإسلامية » قد درسوا المعلوميات بالمدارس البريطانية والجامعات الأوروبية.

وأضاف « أنهم (الارهابيون) يعتزمون القيام بهجمات مباشرة ضد المواقع الإلكترونية المهمة خصوصا تلك التي توجد لدى الشركات الكبرى في محاولة لجمع المعلومات الاستراتيجية ضد أهداف رئيسية ».

من جهته، أوضح جين ويدون، مسؤول كبير بالشركة الأمريكية (فاير آي) المختصة بالأمن الالكتروني، أن المخاوف تجاه تهديدات الدولة الإسلامية تعتبر « جدية » خاصة وأن هذه الجماعة تتوفر على أطر معلوماتية « ذكية ».

وكانت مجموعة تدعي انتمائها إلى الدولة الإسلامية قد اخترقت حساب (تويتر) لمجلة (نيوزويك) حيث قامت بإرسال تهديدات إلى سيدة الولايات المتحدة الأولى، ميشيل أوباما.

وأعلنت الولايات المتحدة مطلع شهر فبراير الماضي عن إنشاء « مركز تكامل المعلومات الاستخباراتية حول التهديدات الالكترونية »، المكلف بتعزيز الأمن الإلكتروني في البلاد، وذلك من أجل التعامل بشكل أفضل مع التهديدات « الإلكترونية ».

ومن مهام المركز « جمع ونشر المعلومات حول التهديدات الالكترونية لدى مختلف المصالح الحكومية ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي