كان “النقد الذاتي” السمة الغالبة على خطاب حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، خلال دورة المجلس الوطني لحزب الميزان المنعقد اليوم السبت.
وفي هذا الصدد، اعترف شباط بأن الوضع التنظيمي لحزبه “لم يساعده في هذه الظروف السياسية الدقيقة”، قبل أن يوضح أنها مسؤولية الجميع، ويضيف: “خطابنا السياسي لم يسعفنا أيضا على النفاذ إلى عمق القضايا”.
وبرر شباط “ضعف” الخطاب هذا بالقول: “ربما لأننا فكرنا في الخطاب، ولم نعط أهمية للوسائل التنظيمية والإعلامية التي من شأنها الوصول إلى الرأي العام”، معتبرا أن ذلك “يفسر تراجع الحزب في مدن كبيرة وفي جماعات أخرى كانت تمثل قلاعا تاريخية له”، الأمر الذي صار معه من الملح التفكير في إيجاد مخارج فعالة لهذه القضية بالغة الأهمية”، حسب ما جاء على لسانه.
إلى ذلك، اعتبر شباط أن حزب الميزان “في مرحة دقيقة من تاريخه”، ما يستوجب “استحضار مصلحة الحزب ووحدته ومستقبله”، وهو الأمر الذي “لا يمنع من القيام بنقد ذاتي موضوعي يمكننا من امتلاك الجرأة والثقة في قدراتنا التنظيمية”.
