قضت محكمة تزنيت الابتدائية، مساء أمس الخميس، بالسجن سنتين نافذا في حق مستشار جماعي سابق تم ضبطه وهو يمارس الجنس مع قاصر داخل سيارته بمنتجع سياحي بإقليم تزنيت.
ووجهت هيئة المحكمة للمستشار السابق، البالغ من العمر أكثر من ستين عاما، تهم التغرير بقاصر يقل عمره عن ثمانية عشرة سنة، ومحاولة هتك عرضه دون عنف، وذلك بعد اعتراف القاصر الحصول على مبلغ 100 درهم من المتهم عن كل علاقة جنسية تجمعه به.
وكانت المحكمة قد أطلقت سراح المتهم مؤقتاً في بداية المحاكمة، ما فجر غضب جمعيات المجتمع المدني بسوس ماسة، والتي حضرت إلى تزنيت عبر قافلة للتنديد بظاهرة الاغتصاب التي انتشرت بشكل كبير في الإقليم، ونظمت الجمعيات وقفات احتجاجية أمام المحكمة، موجهة رسائل قوية للقضاء بالضرب بحزم على أيدي مستغلي براءة الطفولة واستنكار الاعتداءات المتتالية على هذه الفئة بالاغتصاب الذي يترك آثارا نفسية يصعب علاجها، في ظل انعدام أطباء نفسانيين بالمؤسسات الاستشفائية بالإقليم.
