بكثير من الألم، والحسرة والغضب أيضا، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صباح اليوم السبت، صورة بائع السمك، الذي اختار أن يضع حدا لحياته، بطريقة مؤلمة، بعد أن رمى بنفسه داخل حاوية أزبال احتجاجا على حجز كمية من الأسماك التي كان يعدها للتسويق.
وتم إطلاق هاشتاغ « طحن مو » على فايسبوك وتويتر، للتعريف بقصة المواطن محسن فكري، الذي « طُحن »، بعدما كانت الشاحنة بصدد إتلاف كمية من الأسماك.
وذكر مصدر رسمي في حديث مع « اليوم24″، أن الضحية تم إيقافه بالقرب من باب الميناء، يحمل على متن سيارته من نوع مرسيديس حوالي 1000 من السمك « ايسبادون »، غير المرخص لصيده، في ظروف غير صحية.
وأفاد المصدر ذاته، أنه تم استدعاء المصالح المختصة من أجل حجز السمك، قبل أن يقوم البائع بالصعود فوق الشاحنة، ورمى بجسده وسطها، ما تسبب في وفاته.
وتجدر الإشارة إلى أن وفاة الشاب المذكور، أثارت منذ ساعات من وفاته، موجة من الغضب والاحتجاج، حيث خرج المواطنون ببعض الجماعات المجاورة، خاصة بجماعة ايت يوسف وعلي، كما أن الطلبة المنحدرين من المنطقة نظموا في الساعات الأولى من صباح اليوم مسيرة إحتجاجية انطلقت من الحي الجامعي في اتجاه شارع محمد السادس، قبل أن تتوقف مسيرتهم أمام ولاية جهة الشرق.
وتحوب مسيرات، في هذه الأثناء شوارع الحسيمة، تضامنا مع بائع السمك الذي توفي بطريقة مؤلمة للغاية.
