الغرب لا يهتم كثيرا بالبلوكاج السياسي، بل باستقرار وأمن بلد، على مشارف أوروبا في منطقة مضطربة.
هذا ما أكدته إينري فيرنانديث مولينا، خبيرة في السياسية المغربية وفي العلاقات المغربية الغربية، وأستاذة في جامعة أكستر بانجلترا، في حوار مقتضب مع « أخبار اليوم ».
الخبيرة الأوروبية، أوضحت أن « البلوكاج السياسي الحالي في المغرب، يُنظر إليه من قبل الخارج كشأن محلي محض، أي انه لا يثير اهتمام الغرب كثيرا ».
وأضافت، أنه بالنسبة للاتحاد الأوربي الذي تربطه علاقات تجارية وسياسية بالمغرب فـ »الأولية الراهنة وغير القابلة للنقاش في شمال إفريقيا والشرق الأوسط هو الاستقرار والأمن والصمود، وهو الشيء الذي يمثله المغرب، في منطقة تشهد ارتفاع نشاطات الجماعات الجهادية ».
الباحثة الأوروبية، كشفت كذلك أن صعوبة تشكيل الحكومة بعد مرور شهرين ونصف على تعيين الملك محمد السادس عبد الإله بنكيران، كرئيس للحكومة، إن كانت تدل على شيء إنما تدل على اسمرار هيمنة الملكية على الحقل السياسي ،وعدم تنزيل المضامين المتقدمة لدستور 2011، قبل أن تستدرك قائلة: »وهذا لا يهم الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن ».
غير أن تركيز الغرب على الاستقرار والأمن، حسب الباحثة، لا يعني منح المغرب شيك على بياض للانزياح عن السمار الديمقراطي، إذ من شان أي انزياح ان يؤثر في المد المتوسط والبعيد على موقع المغرب كشريك مفضل للاتحاد الأوربي.
وبخصوص إن كانت عرقلة تشكيل الحكومة، تعزى إلى تحفظ بعض الجهات في المغرب عن إمكانية تأثير رئاسة العدالة والتنمية للحكومة لولاية ثانية، رفقة بعض الأحزاب الوطنية مثل الاستقلال بزعامة حميد شباط، في العلاقات التي تربط المغرب مع بعض الدول الغربية، التي لا تنظر بعين الرضا إلى الإسلاميين والشعبويين، كشفت الباحثة قائلة: »لا أعتقد أن قيادة البيجدي للحكومة قد ينظر إليه من بعض العواصم الأوروبية كمشكل او مصدر اللاستقرار، بل فقط ينظر إليه كحزب لديه أجندة محافظة وبرغماتية قائمة على الاستمرارية ».