اعتبر عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، أن إصلاح صندوق المقاصة، الذي نفذه رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بن كيران، يعد تجربة ناجحة في المنطقة.
وأوضح الجواهري في التقرير، الذي سلمه إلى الملك، أنه بعد تنفيذ الإصلاح في سياق موات اتسم بانخفاض أسعار النفط، لم يتم إجراء التتبع، الذي كان متوقعا لأسعار الوقود بعد تحريرها.
وشدد والي بنك المغرب على أنه لم يتم تطبيق إجراءات المواكبة، مشيرا، في التقرير ذاته، إلى أنه بعد خمس سنوات من إطلاق الإصلاح، فإن المنحى التصاعدي لأسعار النفط، حاليا، يضع الإصلاح على المحك، ويثير التساؤل من جديد حول الظروف، التي أحاطت بتطبيقه.
ويرى الجواهري، في تقريره السنوي، أنه يتعين اليوم استكمال الإصلاح، وتعميمه في إطار سياسة أكثر شمولا تنبني على اعتماد الأسعار الحقيقية من أجل توزيع أفضل للموارد، وفي الوقت نفسه دعم الأسر الأشد احتياجا.
وأضاف التقرير نفسه: « مما لا شك فيه أن المغرب بذل جهودا كبيرة، خلال السنوات الأخيرة، إلا أن مستوى ما تحقق من إنجازات يشير إلى أن بلدنا ليست فقط بحاجة لمواصلة الإصالحات وتوسيع نطاقها، بل أيضا وبصفة خاصة لإجناح تنفيذها وإتمامها في الآجال المحددة »..
وأشار الجواهري إلى أن « العديد من الأوراش المهيكلة، التي تم إطلاقها، لم يتم إتمامها بعد، وبعضها الآخر لم يحقق النتائج المرجوة ».