مغاربة يتساءلون: هل سنرى زعماء الدول في مسيرة بنيوزيلندا بعد باريس؟

18 مارس 2019 - 07:30

بعد فاجعة نيوزيلندا الأليمة التي أفزعت العالم، أول أمس الجمعة، وراح ضحيتها 50 مصليا وإصابة العشرات، إثر هجوم مسلح على مسجدين، توالت تعليقات المغاربة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول ما إذا كان زعماء العالم سيخرجون في مسيرة بنيوزيلندا، مشابهة لمسيرة فرنسا التضامنية مع ضحايا هجوم شارلي إيبدو.

وكتب ابراهيم الطالب، مدير جريدة السبيل، « تعودنا على أنه حين يعزف المتحضر لحن الموت تقام الأعراس على جثت المسلمين »، بعد أن تساءل « هل سنرى مسيرة في نيوزيلاندا تقودها ميركل وماكرون، ويحج إليها قادة العرب والدول الإسلامية للتنديد بالإرهاب ؟ »، مضيفاً « أم سيكتفى بالتنديد واستغلال الحدث لمزيد من التضييق على الإسلام والمسلمين، كما استغلت السلطات في الكيان الصهيوني مذبحة الحرم الإبراهيمي لتقسيم الحرم بين المسلمين واليهود، وممارسة سياسات التهويد والاستيطان بمدينة الخليل ومحيطها ».

بدوره كتب الإعلامي المغربي في قناة الجزيرة، عبد الصمد ناصر، على حسابه في تويتر، متسائلا « هل سنراهم مرة أخرى في مسيرة ب‎نيوزلندا مناهضة للإرهاب، يدا بيد وكتفا إلى كتف وخطوة بخطوة كما فعلوا في باريس؟، ألا يستحق شهداء المجزرة الإرهابية في نيوزلندا مسيرة دولية أيضا ؟ »، وبصيغة أخرى تساءل الإعلامي حسن اليوسفي، « ألا تتطلب مجزرة نيوزيلاندا مسيرة دولية على شاكلة ما شهدته فرنسا (يناير 2015) »، مستفهما « أم أن الإنسان غير الإنسان؟ ».

وبعد أن وجه ذات السؤال، كتب مغرد اسمه زكرياء « لاتقولوا بأن الجريمة عادية وأن مرتكبها مختل عقليا، لأن العادي والمختل هو صمتكم »، في حين غرد محمد، مشيرا إلى هجوم شارلي إبدو « قيل أنهُ كان حادثاً إرهابيّاً لا يُغتَفَر.. أما الحادِث الإرهابيُّ في نيوزلاندا.. ف: مسألةٌ فيها نَظَر »، من جهته، كتب رفيق عسال ناشط يساري اليوم الأحد « ننتظر مسيرة زعماء العالم ضد الارهاب اليميني في حق مسلمي نيوزيلاندا. أو أن دماء المسلمين رخيص لهذه الدرجة؟ ».

وفي يناير 2015، شارك حوالي 50 من قادة العالم، بينهم زعماء عرب، في مسيرة مليونية بالعاصمة باريس، تنديدا بالهجوم على صحيفة شارلي ابدو، الذي أدى إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة 11 آخرين.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي