تونس لوحدها تتذكر تأسيس اتحاد المغرب العربي منذ 33 عاما قبل أن تعصف به الخلافات

16 فبراير 2022 - 22:00

 

بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة والثلاثين لإعلان قيام اتحاد المغرب العربي في 17 فبراير، أعربت تونس عن اعتزازها بهذا المكسب التاريخي، معلنة تمسكها باتحاد المغرب العربي كخيار استراتيجي.

وجددت تونس، في بيان صدر الأربعاء، عن وزارة الشؤون الخارجية، تأكيد “حرصها الراسخ على العمل مع كافة الدول المغاربية الشقيقة من أجل مزيد من تمتين أواصر الأخوة والتعاون والشراكة في كافة المجالات، بما من شأنه إعطاء دفع جديد لمسيرة الاتحاد، وتوفير أسباب القوة والمناعة لمواجهة التحديات المتسارعة والمتنوعة وكسب رهانات التنمية والتقدم وتوطيد مقومات الأمن والاستقرار”.

وأكدت تونس، في البيان نفسه، “على أهمية تضافر كل الجهود من أجل تجاوز كل الصعوبات، حتى يرتقي العمل المغاربي المشترك إلى أفضل المراتب، ويحقق آمال وتطلعات الشعوب المغاربية نحو مزيد من المناعة والتكامل والاندماج”.

وكانت أصوات قد نادت بإعادة تفعيل الاتحاد، إلا أن حلم الوحدة والاتحاد المغاربي تبدد مجددا، بإعلان الجارة الشرقية الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب ومواصلة غلق الحدود بين البلدين، والمستمر منذ عام 1994، كما أن تونس وقفت في صف الجزائر، بالامتناع عن التصويت لقرار حول الصحراء المغربية في مجلس الأمن الدولي قبل أشهر قليلة.

واستمرارا لمشاريع الوحدة العربية، تأسست فكرة اتحاد المغرب العربي في ثمانينيات القرن الماضي، بعد أن حققت الدول المغاربية الخمس استقلالها، وبدأت تفكر عمليا في تعزيز وحدتها وتنمية قوة اقتصادها الذي يكمل بعضه البعض.

ولكن هذا الحلم التكاملي بدأ يخفت، بعد أن عصفت به خلافات ومشاكل البلدان المتجاورة، التي حالت دون أن تجتمع على مشروع واحد يعزز من فرص قوتها.

وتقف على رأس هذه الخلافات، التوترات الحادة بين الجارتين الجزائر والمغرب، التي أخذت انعطافات كثيرة انتهت بإعلان قطع العلاقات الدبلوماسية وغلق الحدود بين البلدين، ودعم الجزائر لكيان انفصالي، في وقت تواجه فيه بقية بلدان المغربي العربي أزمات سياسية وأمنية واقتصادية عديدة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي