تم كسر عصا فوق النعش الذي كان يحمل جثمان الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية قبل دفنها أمس الإثنين بالضريح الملكي في كنيسة جورج الخامس في قصر “وندسور” بلندن.
ويعرف هذا التقليد باسم “كسر العصا”، وهو إشارة رمزية على نهاية خدمة كبير أمناء البلاط الملكي، وبعد كسر العصا وانتهاء خدمة اللورد الحالي سيتم من قبل الملك الجديد تشارلز تعيين لورد جديد خاص به وسيحصل على عصا جديدة في المنصب.
ويعد كبير الأمناء، أكبر منصب في البلاط الملكي، وهو مسؤول عن الإشراف على جميع الإدارات والموظفين وتنظيم الأحداث الملكية والعمل كحلقة وصل بين الملك ومجلس اللوردات.
العصا معروفة باسم “عصا المكتب” كانت في الزمن الغابر تستخدم لتأديب رجال البلاط إذا كانوا مشاغبين. ويعد الكسر الرمزي لهذه العصا جزءاً تقليدياً من جنازة كل ملك، لكنها ستكون المرة الأولى التي يشهد فيها الجمهور هذا الفعل منذ عام 1952 أثناء جنازة الملك جورج السادس.
في نهاية المراسم التي ترأسها رئيس أساقفة كانتربري، أبعد المسؤول عن المجوهرات الملكية التاج والكرة الملكية والصولجان من أعلى التابوت، وبهذا انفصلت الملكة عن تاجها للمرة الأخيرة. كما شهدت المراسم الجنائزية الرسمية بعض التقاليد الفريدة للملكية البريطانية منها عزف مقطوعتين كلاسيكيتين من ألحان الموسيقار يوهان سباستيان باخ.