ارتفع عدد السياح الأجانب في إسبانيا هذا الصيف خصوصا بعد رفع قيود كوفيد-19، لكنه لا يزال منخفض ا بالنسبة للمستويات القياسية التي كانت تسج لها مدريد قبل الجائحة، بحسب أرقام رسمية ن شرت الثلاثاء.
واستقبلت إسبانيا التي كانت ثاني أبرز وجهة سياحية في العالم بعد فرنسا قبل جائحة كوفيد-19، 9,1 مليون سائح في يوليوز و8,8 مليون في غشت، وفق ما قال المعهد الوطني للإحصاءات.
وهذه الأرقام ارتفعت بنسبتي 106,2% و69,7% مقارنة بالمستويات المسج لة في يوليوز وغشت 2021 والتي كانت بنفسها أعلى من المستويات المسجلة في صيف 2020.
لكن لا يزال عدد السياح الأجانب الآتين إلى اسبانيا منخفضا بالنسبة للأرقام القياسية التي شهدتها البلاد في 2019 والتي كانت تأمل أن تسجلها في فترة انتعاش ما بعد كوفيد-19. بذلك، وصل مجموع 17,9 مليون وافد إلى إسبانيا هذا الصيف، فيما زار 20 مليون شخص اسبانيا قبل ثلاث سنوات.
وتحدثت وزيرة السياحة الاسبانية رييس ماروتو في بيان عن “موسم سياحي رائع واستثنائي”. وأضافت “نواجه فصل الخريف دون أن يؤثر، حتى الآن، التضخم وعدم اليقين الذين تسببت بهما الحرب (في أوكرانيا) على الانتعاش”.
في الأشهر الثمانية الأولى من العام، استقبلت اسبانيا مجموع 48 مليون سائح، أي 83% من نسبة السياح المسج لة قبل الجائحة، بحسب المعهد الوطني للإحصاءات. وبلغت النفقات السياحية 63,9 مليار يورو، أي 92% من نسبة 2019.
وأصبح الانتعاش السياحي المسجل منذ بداية العام ممكنا من خلال عودة السياح البريطانيين (مجموع 10,2 مليون) والذي زاد عددهم سبعة أضعاف بالنسبة للعام 2021، بالإضافة إلى السياح الفرنسيين (7 مليون، أي بزيادة 160% عن 2021) والسياح الألمان (6,6 مليون، أي بزيادة 157% عن 2021).
وأكثر المناطق الاسبانية التي استفادت من هذا الانتعاش السياحي هي كاتالونيا مع 9,9 مليون سائح (+245%) وجزر البليار مع 9,7 مليون سائح (+149%) وجزر الكناري مع 7,8 مليون سائح (+350%) والأندلس مع 6,7 مليون سائح (+248%).
وعانت إسبانيا التي استقبلت 83,5 مليون زائر أجنبي في العام 2019، بشكل كبير من قيود التنقل الهادفة إلى الحد من انتشار كوفيد-19.