أعلن رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، الثلاثاء قرب التوصل إلى اتفاق “تاريخي” لحل الخلاف المستمر منذ فترة طويلة بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
الاتفاق الذي أعدته الولايات المتحدة الأمريكية يستجيب لجميع مطالب إسرائيل، وفق حولاتا الذي علق على سير مفاوضات ترسيم خط الحدود البحرية مع لبنان بقوله، “تمت تلبية جميع مطالبنا والتعديلات التي طلبناها قد قبلت. حافظنا على مصالح إسرائيل الأمنية”.
وتتوسط الولايات المتحدة منذ عامين بين لبنان وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق يهدف إلى ترسيم حدودهما البحرية وإزالة العقبات أمام التنقيب عن النفط والغاز.
الطرفان أعربا عن ارتياحهما في مطلع أكتوبر عن مسودة نص الوسيط الأمريكي أموس هوكستين التي تم تسريبها إلى الصحافة، وتنص على خضوع حقل كاريش بالكامل للسيطرة الإسرائيلية في مقابل منح حقل قانا للبنان، علما أن قسما منه يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين مياه البلدين.
بدأت شركة “إينيرجيان” للطاقة ومقرها لندن الأحد إجراء اختبار للأنابيب بين إسرائيل وحقل كاريش البحري للغاز في شرق البحر المتوسط.
وقالت الشركة “بدأ تدفق الغاز من الشاطئ إلى منصة تفريغ تخزين الإنتاج العائم في كاريش”.
وكان كبير المفاوضين اللبنانيين إلياس بو صعب قد أكد لرويترز، “إن لبنان تسلم المسودة النهائية لاتفاق بوساطة أمريكية لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل تفي بجميع متطلبات لبنان ويمكن أن تؤدي قريبا إلى “اتفاق تاريخي”.
وأضاف بعد دقائق من تسلم المسودة النهائية “إذا سارت الأمور على ما يرام، فإن جهود آموس هوكشتاين يمكن أن تؤدي إلى اتفاق تاريخي”.
وقال بو صعب، “تلقينا المسودة النهائية، ويشعر لبنان بأنها تأخذ في الاعتبار كل متطلبات لبنان، ونعتقد أن الطرف الآخر يجب أن يشعر بالمثل”.
وستحل الصفقة نزاعا إقليميا في شرق البحر المتوسط في منطقة يهدف لبنان إلى التنقيب فيها عن الغاز الطبيعي، وبالقرب من مياه عثرت فيها إسرائيل على كميات صالحة للاستخدام التجاري.