نقاشات وانتقادات واسعة تلاحق الأعمال الرمضانية، قبل وصول موعد بثها، بسبب مشاركة وجوه لا علاقة لها بالتمثيل أو الدراما أو الكوميديا، ويكفي أن تكون قد اشتهرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتضمن مكانها بين الأعمال الرئيسية خلال شهر رمضان.
وفتح عدد من نشطاء “السوشل ميديا” قوس النقاش حول المعايير التي أصبحت تؤخذ بعين الاعتبار لإنتاج عمل فني يستهلكه المغاربة، ويدخل بيوتهم دون استئذان.
ومن المنتظر أن تتقمص المغنية سلمى رشيد دورا بطوليا في “سيتكوم” “ديرو النية” الذي ستبثه قناة الثانية في شهر رمضان، الشيء الذي كان سببا في توجيه انتقادات للمنتجين، وطرح تساؤلات حول غياب بعض الوجوه الفنية وتعويضها بمن لا علاقة لهم بالتمثيل أو الكوميديا، بينهم مغنيون ومؤثرون عبر منصات موقع التواصل الاجتماعي.
وبات المكلفون بالإنتاجات الرمضانية مكبلين أيضا بما يسمى بـ”البوز” وخلق “الضجة الإلكترونية” بغض النظر عن ما إذا كانت ضجة سلبية أو إيجابية، باستغلال الوجوه الأكثر تداولا واستهلاكا، وهجر وجوه قدمت الكثير للساحة الفنية والكوميدية.
واستثمر صناع السلسلة الرمضانية “ديرو النية” الحدث التاريخي الذي خلقه أسود الأطلس في مونديال قطر، بتسليط الضوء عليه من جديد وإحضار المدرب المغربي وليد الركراكي ضيفا في إحدى حلقاته، بل وتسمية “السيتكوم” بالعبارة التي اشتهر بها خلال الحدث الرياضي “ديرو النية”.
ولم تستغن القنوات التلفزية المغربية عن بعض الوجوه التي أصبحت لابد من ظهورها في معظم الأعمال الرمضانية، كالكوميدي المغربي محمد الخياري، الذي يضمن وجوده في كل سنة، والممثلة المغربية دنيا بوطازوت التي تطل هذه السنة من مختلف النوافذ والأدوار.
انتهت بوطازوت قبل أسابيع من تصوير مسلسل “يلا ضاق الحال”، الذي سيعرض خلال شهر رمضان عبر شاشة القناة الأولى، لكن لم يتم بعد الكشف عن ملامحه الأولى، نظرا لتعليمات فُرضت على أبطاله، وفي الوقت ذاته تقوم بوطازوت بتصوير مشاهد الجزء الثاني من المسلسل المغربي “المكتوب” الذي تجسد فيه دور “حليمة الشيخة”، لتكون الوجه الأكثر ظهورا عبر شاشة رمضان 2023.