أدانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، بشدة الجريمة الإرهابية الكبيرة، التي استهدفت الآلاف من المواطنات والمواطنين اللبنانيين في كل ربوع لبنان جراء تفجير أجهزة اتصال ذات استعمال شخصي ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين.
وكانت مناطق لبنانية، بما فيها الضاحية الجنوبية لبيروت، شهدت سلسلة انفجارات مفاجئة اليوم الثلاثاء، لأجهزة اتصال لا سلكية محمولة يستخدمها عناصر من حزب الله. الحوادث، التي استمرت لمدة نصف ساعة بشكل متزامن، أسفرت عن إصابة أكثر من ألف عنصر، مما أدى إلى استنفار أمني وصحي غير مسبوق منذ انفجار مرفأ بيروت.
وهي الجريمة الكبيرة التي تجاوزت حسب بيان للمجموعة توصل « اليوم 24″، بنسخة منه، كل خطوط وقواعد أخلاقيات الحروب في القانون الدولي وكل شرائع الأرض والسماء.
وشددت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، على اعتبار جريمة العدوان على الشعب اللبناني جريمة ضد الإنسانية كاملة الأوصاف، مطالبة بتصنيف « إسرائيل » كيانا إرهابيا على مستوى المنتظم الدولي وكل مؤسساته القضائية ذات العلاقة وخاصة المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.
وطالبت المجموعة، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بإعلان التعبئة الشاملة لإنقاذ الشعب اللبناني أولا بشكل مستعجل… ثم إعلان « إسرائيل » كيانا إرهابيا يجب بمقتضاه إلغاء كل أشكال التطبيع معه كحد أدنى من الموقف الواجب أمام طبيعته الإرهابية المتعددة الأبعاد، فضلا عن كونه كيان احتلال واغتصاب للأرض في فلسطين ولبنان وسوريا.
وجددت المجموعة، مطالبة الدولة المغربية بوجوب إلغاء اتفاقية الشؤم التطبيعي المخزي مع كيان الإرهاب المتوحش باعتبار التطبيع معه هو شراكة في جرائمه ومباركة.
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن إسرائيل قد اخترقت نظام الاتصالات الخاص بحزب الله وفجرته عن بُعد، فيما أكدت مصادر أخرى أن الأجهزة المتضررة كانت جزءًا من شحنة جديدة حصل عليها الحزب مؤخرًا.
من جهته، أوضح مسؤول في حزب الله أن بعض المقاتلين لاحظوا سخونة الأجهزة وتخلصوا منها قبل انفجارها، مشيرًا إلى احتمال أن تكون البرامج الضارة وراء هذه التفجيرات. وقد غصت المستشفيات بمئات المصابين مع استمرار التحقيق في الحادثة.
حسب تصريح مصدر أمني لبناني خص به قناة « الجزيرة » القطرية، فإن أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت مفخخة بشكل مسبق، وتم استيرادها قبل 5 أشهر.
ووزن العبوة التي تم تفجيرها لم تتجاوز 20 غراماً من المواد المتفجرة.
وحسب المصدر ذاته، يتم التحقيق في مجموعة فرضيات حول كيفية تفعيل الشحنة المتفجرة.