أعلن أسطول الصمود المغاربي، الثلاثاء، تسيير 9 سفن إلى قطاع غزة لمحاولة كسر الحصار الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه يعمل على تجهيز 6 سفن أخرى للإبحار اليوم.
وهو ينضوي ضمن أسطول الصمود العالمي الذي يضم قرابة 50 سفينة، بينها 23 مغاربية و22 أجنبية، على متنها مشاركون من دول في أوروبا وأمريكا اللاتينية، إضافة إلى الولايات المتحدة وباكستان والهند وماليزيا، بحسب متحدثين وناشطين بالأسطول ورصد لمراسل الأناضول.
وقال نبيل الشنوفي عضو هيئة أسطول الصمود المغاربي للأناضول: « سيرنا إلى الآن 9 سفن، آخرها سفينة يامن مساء أمس (الاثنين) ».
وأضاف: « نجهز حاليا 6 سفن، وهي موال وقيصر وفلوريدا وتيكو وسعادة وقمر، ومن المقرر أن تبحر اليوم ».
وأكد أن هيئة الأسطول « تسعى إلى تسيير أكبر عدد ممكن من السفن لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة، وايجاد ممر آمن للمساعدات الإنسانية ».
في السياق، قال وائل نوار عضو آخر بالهيئة: « نحن الآن في المياه الدولية، ونقترب من المياه الإيطالية، ولم تعد تفصلنا مسافة كبيرة عن نقطة الالتقاء بالسفن الإيطالية « .
وأضاف نوار في مقطع فيديو على متن سفينة دير ياسين: « سفننا تسير بالقرب من بعضها للالتحاق بالأسطولين الإسباني الإيطالي، وتفصلنا مسافة 8 أيام عن الوصول إلى قطاع غزة ».
وحتى مساء الأحد غادرت 16 سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي، موانئ قمرت وسيدي بوسعيد وبنزرت شمالي تونس، في طريقها إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي، بحسب عضو هيئة أسطول الصمود المغاربي خالد بوجمعة.
والسبت، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، انطلاق أول سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي من ميناء بنزرت شمالي تونس، متوجهة نحو قطاع غزة.
ونهاية غشت الماضي، انطلقت قافلة سفن ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 شتنبر الجاري، من ميناء جنوى شمال غربي إيطاليا.
وفي 7 سبتمبر الماضي، بدأت السفن القادمة من إسبانيا وإيطاليا ضمن « أسطول الصمود » بالوصول إلى سواحل تونس، تمهيدا للتوجه إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات لإغاثة الفلسطينيين المجوعين.
وتعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو غزة، في حين اعترضت إسرائيل في السابق سفنا منفردة متجهة للقطاع، واستولت عليها ورحّلت الناشطين على متنها.
ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت 64 ألفا و964 قتيلا و165 ألفا و312 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.