بعد سلسلة من التأجيلات، بدأت مجموعة من سفن « أسطول الصمود » في الإبحار أخيرا في اتجاه قطاع غزة، من بينها السفينة المغربية « علاء الدين »، التي انطلقت من ميناء « سيدي بوسعيد » مساء أمس الأحد.
وأعلن « أسطول الصمود المغاربي »، اليوم الاثنين، أن أربع سفن تابعة له غادرت الموانئ التونسية بشكل تدريجي في اتجاه غزة، ابتداء من يوم أمس الأحد.
ويتعلق الأمر، وفق الأسطول، بكل من سفينة « ميا ميا » التي يبحر على متنها نشطاء من تونس وفرنسا وبريطانيا، وسفينة « ألاكاتالا » التي تحمل بدورها نشطاء تونسيين، إلى جانب جنسيات أخرى، واللتان انطلقتا من ميناء « قمرت » التونسي.
أما السفينة الثالثة، فتحمل اسم « علاء الدين »، وهي سفينة مغربية، يبحر على متنها أعضاء من الوفد المغربي المشارك في « أسطول الصمود المغاربي »، إلى جانب نشطاء من البحرين، وتونس، والجزائر.
وآخر سفينة مغاربية غادرت إلى حدود الساعة تونس، هي السفينة « ماجاتا »، التي انطلقت اليوم الإثنين من ميناء « قمرت »، وعلى متنها نشطاء تونسيون وأتراك وباكستانيون وإيرلنديون.
وأكد أيوب حبراوي، الشاب المغربي عضو هيئة تسيير « أسطول الصمود المغاربي »، انطلاق مجموعة من السفن المغاربية في اتجاه غزة، قائلا: « الحمد لله بدأت المهمة بنجاح، لم يكن سهلا تنظيم أسطول من عشرات السفن ومئات المشاركين، الأمر أصعب مما تتخيلوه ».
وأضاف حبراوي، في تدوينة على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، « لقد خرجنا في السفن ثم عدنا بسبب أعطاب تقنية، ولم نجد دعما من الحكومات ومن لهم الاختصاص أكثر »، وتابع قائلا إن المشاركين « شعروا بالاحباط والفشل والخوف في بعض اللحظات، لكنهم استمروا، واليوم خرجت العديد من السفن وأكملت مسيرها، وغدا تليها سفن أخرى ».
وبخصوص سبب انطلاق السفن من الموانئ التونسية بشكل تدريجي، قال حبراوي « إن الأمر مرتبط بالإجراءات الإدارية، التي يجب أن تخضع لها كل سفينة على حدة، حيث يتم تفتيش راكبيها، وختم جوازات سفرهم قبل المغادرة، مما يتطلب وقتا طويلا »، مضيفا أن « الأهم هو الوصول جماعة، وليس الخروج ».
ومن جهة ثانية، أعلن « أسطول الصمود العالمي » أن السفن القادمة من برشلونة غادرت الموانئ التونسية بشكل كامل، وتوجد حاليا في البحر، حيث تنتظر التحاق السفن المغاربية بها، قبل أن الانطلاق للاجتماع بالسفن الإيطالية واليونانية.