أعرب وزراء خارجية 16 دولة، من بينها قطر وسلطنة عُمان وليبيا، عن قلقهم بشأن أمن مبادرة « أسطول الصمود العالمي » الساعية إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية القطرية، أمس الثلاثاء، على موقعها الرسمي.
وجاء في البيان أن هدف « أسطول الصمود العالمي » يتمثل في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وزيادة الوعي بشأن الاحتياجات العاجلة للشعب الفلسطيني، وضرورة وقف الحرب في القطاع.
وأكد الوزراء المصدرون للبيان على أن حكوماتهم تتقاسم الأهداف نفسها مع الأسطول، خاصة ما يتعلق بالسلام وإيصال المساعدات الإنسانية، إلى جانب احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي.
كما ذكّر الوزراء، ومن بينهم أيضًا وزراء خارجية بنغلاديش، البرازيل، كولومبيا، إندونيسيا، إيرلندا، ماليزيا، المالديف، المكسيك، باكستان، سلوفينيا، جنوب أفريقيا، إسبانيا وتركيا، بأن « أي انتهاك للقانون الدولي وحقوق الإنسان للمشاركين في الأسطول، بما في ذلك الاعتداءات على السفن في المياه الدولية أو الاحتجاز غير القانوني، سيُفضي إلى المساءلة ».
وأعلن « أسطول الصمود المغاربي »، مساء أمس الثلاثاء، أن 12 سفينة تابعة له بدأت في الإبحار من تونس في اتجاه المياه الدولية، ضمنها السفينة المغربية « علاء الدين »، التي انطلقت من ميناء « سيدي بوسعيد » مساء الأحد الماضي، وتحمل على متنها 9 نشطاء مغاربة، إلى جانب مشاركين من تونس، والبحرين، والجزائر.
ومن جانبه، كشف « أسطول الصمود العالمي »، الإثنين، أن جميع السفن القادمة من برشلونة، بما في ذلك سفينيتي « فاملي » و »ألما » اللتين تعرضتا للهجوم في ميناء « سيدي بوسعيد »، غادرت بالفعل الموانئ التونسية، وتوجد بالبحر، حيث تنتظر التحاق السفن المغاربية بها، إلى جانب سفن أخرى تنطلق من إيطاليا واليونان.
ويعد « أسطول الصمود العالمي » أكبر مبادرة بحرية متجهة نحو قطاع غزة لمحاولة كسر الحصار المفروض عليه، ويتكون من أربع فعاليات هي: « الحركة العالمية نحو غزة »، و « تحالف أسطول الحرية »، و « صمود نوسانتارا »، إلى جانب « أسطول الصمود المغاربي ».
ويضم الأسطول نشطاء من أزيد من 40 دولة حول العالم، ضمنهم أطباء، ومحامون، وصحافيون، وممثلون، يهدفون إلى إيصال مساعدات غذائية وطبية إلى سكان قطاع غزة، في ظل استمرار إسرائيل في غلق جميع المعابر الإنسانية المؤدية إلى غزة.