طالب الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالتدخل السريع لإجلاء جميع المغاربة العالقين بقطاع غزة و الراغبين في العودة إلى بلادهم، من أجل إنقاذ حياتهم، والتخفيف من معاناتهم، بسبب ما قاسوه على امتداد سنتين من القتل والتدمير وفقدان الأهل.
وأفاد الائتلاف ضمن بلاغه الذي توصل به « اليوم 24 » بأنه توصل برسالة مصحوبة بطلب مستعجل، استناداً لنداء رابطة مغاربة غزة، والذي يفيد أنه لازال هناك عدد من المغاربة، خصوصا النساء والأطفال وكبار السن، عالقين في قطاع غزة، يعانون من ظروف لا انسانية صحيا واجتماعيا مهددون في كل ثانية بالقتل وبالإبادة، والتشريد والتهجير والتجويع والتعطيش، والأمراض والموت.
وأضاف البيان بأن الرسالة أكدت بأن مغاربة غزة يتواجدون في أوضاع مأساوية، خصوصا مع حرب الإبادة الجماعية التي يستمر كيان « الاحتلال الصهيوني المجرم » في ارتكابها بقطاع غزة، وعدوانه المستمر وما يخلفه من دمار واسع للبنية التحتية، وتشريد جماعي، وحرمان من الماء الصالح للشرب، والمواد الغذائية الأساسية، فضلاً عن تفشي الأمراض، وغياب الأدوية والرعاية الصحية، مما يعرض حياتهم لخطر داهم.
وأشار المصدر ذاته إلى إن عملية إجلاء الأجانب من غزة أصبحت تتم حالياً عبر معبر كرم أبو سالم، بتنسيق بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي وسفارات بلدانهم، ما يجعل المغاربة العالقين يناشدون السلطات المغربية التدخل العاجل لدى الجهات المعنية من أجل إدراج أسمائهم ضمن قوائم الإجلاء، ونقلهم عبر عمان، ومنها إلى أرض الوطن، على غرار ما تقوم به باقي الدول، لحماية مواطناتها ومواطنيها.
وأوضح الائتلاف بأن تنسيق وزارة الخارجية مع رابطة المغاربة في غزة، او مع الصليب الأحمر الدولي بالقطاع وبمدينة غزة، او مع غيرهما من المنظمات الانسانية، سيقرب المسافة مع المواطنين والمواطنات المغاربة، وسيمكن من القيام بواجب الاغاثة بإيجابية وبنجاعة.
يذكر أن الائتلاف يتشكل من 20 هيئة من ضمنها العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، لمركز المغربي لحقوق الإنسان، ونقابة المحامين بالمغرب.