ندد عدد من المواطنين في إنزكان بأعمال التخريب التي طالت المدينة ليلة أمس، الثلاثاء، حيث قام عدد من المحتجين بكسر واجهات المحلات التجارية، وإسقاط علامات التشوير الطرقي، وإضرام النيران في الطرقات.
وأكد المواطنون الذين تحدثوا إلى موقع « اليوم24 » على أن حرية الرأي والتعبير لا يجب أن تقود إلى الاعتداء على حقوق الآخرين وعلى الممتلكات العمومية، معتبرين أن ما حصل ليلة أمس لا يمكن وصفه إلا بكونه « تخريب غير مبرر ».
وشدد أحد المصرحين للموقع على أن المطالبة بالحقوق يجب أن تكون بطريقة حضارية وراقية، بعيدا عن الإساءة للآخرين والإضرار بمصالحهم وممتلكاتهم.
فيما أشار أحد البائعين في المدينة إلى أن أرباب المحلات التجارية اضطروا لإغلاق متاجرهم، خوفا من أن يطالها التخريب، محملا المسؤولية للحكومة، قائلا: « الناس راه ماخرجوش حتى وصلات فيهم للعظم ».
وبدورها، أكدت سيدة على أن المغاربة يرفضون المساس باستقرار البلاد، مشددة على أن الغلاء، والوضعية المزرية لقطاعي الصحة والتعليم، كلها أمور يمكن أن تؤدي بالمواطن البسيط إلى « الانفجار ».
وطالبت المواطنة ذاتها المسؤولين بالتدخل بشكل عاجل، وفتح نقاش مع الشباب المحتجين، والتقرب منهم لفهم احتياجاتهم.
واندلعت مساء أمس الثلاثاء بعدد من مدن المملكة احتجاجات شبابية حاشدة، نتج عنها عنف شديد وأعمال تخريب في بعض المناطق مثل مدينة إنزكان، وآيت عميرة بإقليم اشتوكة آيت باها.
ومنذ يوم السبت الماضي، يشارك مجموعة من الشباب في وقفات احتجاجية في إطار ما يعرف بـ »حراك جيل Z »، قابلتها السلطات بمقاربة أمنية وصفتها أحزاب الأغلبية الحكومية بـ »المتوازنة » فيما اعتبرها نشطاء وحقوقيون « قمعية ».
