بعد أحداث دامية ليلة أمس في عدد من المدن، تجددت دعوات الخروج إلى الشارع التي يطلقها ناشطون من جيل « زد » (GEN-Z 212)، حيث حُدد اليوم الأربعاء موعدا لجولة جديدة من الاحتجاجات في عدد من المدن المغربية ابتداء من الساعة السادسة مساء.
ووفق الدعوات المتداولة، ستشهد كل من الرباط والدار البيضاء وطنجة وإنزكان وتطوان وفاس ومكناس وبني ملال والقنيطرة ومراكش ووجدة وكلميم والعيون والسمارة تحركات احتجاجية متزامنة.
وحيث جرى تحديد نقاط التجمع في أماكن مركزية من قبيل ساحة سراعنة بدرب السلطان في الدار البيضاء، وسور المعاكيز في طنجة، وصحراء مول بإنزكان، وشارع الجيش الملكي في تطوان، وساحة البلدية في القنيطرة، وساحة روما بوجدة، وشارع أكادير بكلميم، وشارع السمارة في العيون.
وكانت وزارة الداخلية، قد أعلنت زوال اليوم الأربعاء، عن حصيلة الإصابات في صفوف القوات العمومية جراء أحداث ليلة أمس في عدد من المدن المغربية. وقالت الوزارة في تصريح للناطق الرسمي باسمها، رشيد الخلفي، إن « القوات العمومية باشرت يوم الثلاثاء 30 شتنبر 2025، بعدد من مناطق المملكة، مجموعة من العمليات والتدخلات النظامية الرامية إلى حفظ الأمن والنظام العامين، حرصت فيها على تدبير حركية هذه الأشكال الاحتجاجية بشكل يضمن حماية الأمن والنظام العامين من جهة، والوقاية دون تسجيل أي تهديد لأمن المواطنين وسلامتهم من جهة ثانية، بالإضافة إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لصون الحقوق والحريات الفردية والجماعية».
وأوضح الخلفي، أن «بعض هذه الأشكال الاحتجاجية عرفت تصعيدا خطيرا مس بالأمن والنظام العامين، وذلك بعدما تحولت إلى تجمهرات عنيفة استعمل فيها مجموعة من الأشخاص أسلحة بيضاء وزجاجات حارقة والرشق بالحجارة، مما تسبب، إلى غاية ليلة أمس، في إصابة 263 عنصرا من القوات العمومية بجروح متفاوتة الخطورة و23 شخصا آخرين من بينهم حالة استدعت الخضوع للمتابعة الطبية بوجدة».
وتحدث التصريح الصحافي عن «إضرام النار وإلحاق أضرار جسيمة بـ 142 عربة تابعة للقوات العمومية و20 سيارة تابعة للخواص».
