وجهت النائبة البرلمانية فاطمة بزندفة عن فريق الأصالة والمعاصرة، سؤالا شفويا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول غياب تعميم مادة التربية على المواطنة في المناهج الدراسية.
وعزت بزندفة العزوف المتزايد عن المشاركة المواطنة، والتراجع في القيم المرتبطة بالمسؤولية والانتماء والالتزام المجتمعي إلى غياب سياسة تعليمية صارمة في هذا الباب، مشيرة إلى أنه تم ترك الأجيال لمواجهة موجات التطرف وثقافة اللامبالاة والانغلاق على الذات، في غياب تحصين حقيقي داخل المدرسة.
وأضافت النائبة البرلمانية أنه في وقت يعيش فيه الوطن على وقع رهانات كبرى مرتبطة بتعزيز الديمقراطية، وترسيخ دولة الحق والمؤسسات، وتوسيع مشاركة الشباب في الحياة العامة، فإن المنظومة التعليمية تعاني من غياب مقاربة حقيقية وفعالة في مجال التربية على المواطنة، رغم ما بدل من مجهودات سواء على مستوى البنيات التحتية، التعليمية، والموارد البشرية.
وأردفت أن الواقع يكشف أن مادة التربية على المواطنة إما غائبة كليا، أو محصورة في وحدات جزئية وهامشية، ولا تترك الأثر المطلوب في سلوك الناشئة.
وتساءلت المسؤولة البرلمانية فيما إذا كان هذا الأمر يعتبر تقصيرا في حق الأجيال الصاعدة، وتناقضا مع الالتزامات الدستورية التي تجعل من التربية على قيم المواطنة والالتزام ركنا أساسيا في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين.