قال محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس، أول أمس الجمعة، شكّل « أول درس في التواصل السياسي للشباب »، مؤكداً أن خطاب افتتاح الدورة التشريعية لا يعد لحظة لاتخاذ قرارات آنية، بل لتحديد التوجهات الكبرى والسياسات العامة للدولة التي تترجمها الحكومة إلى سياسات عمومية في مختلف المجالات.
وأضاف أوزين، في كلمة له خلال الملتقى الوطني الخامس للشبيبة الحركية، أن فئة واسعة من الشباب كانت تنتظر خطاباً مباشراً يتضمن قرارات فورية تليها إجراءات سياسية كحل البرلمان أو إقالة الحكومة، مشيراً إلى أن « ما كانوا ينتظرونه صعب التحقيق بعيداً عن منطق التهييج ودغدغة العواطف ».
وأوضح المتحدث أن هناك مشاريع متعددة يجب على الحكومة الحالية أن تنكب عليها فيما تبقى من عمرها، مثل إعداد قانون المالية والقوانين الانتخابية وتنظيم كأس إفريقيا، مضيفاً أنه بعد الانتهاء من هذه الأوراش لن يتبقى سوى أربعة أشهر على الانتخابات المقبلة، ما يعني أن الحكومة ستدخل فعلياً مرحلة تصريف الأعمال.
وأكد المصدر ذاته على أن « المطلوب اليوم ليس تغيير الحكومة، بل تغيير السياسات العمومية التي أبانت عن فشلها في مختلف المجالات ».
وأشار إلى أن موقعه في المعارضة، إلى جانب « ضعف مردودية الحكومة »، يجعلانه متفقا على أن رحيلها « كان يجب أن يتم بالأمس قبل اليوم »، مستدركاً أنه مع ذلك لا يقبل بإقالتها، نظراً لكونها « مؤسسة مؤطرة بدستور تم التعاقد عليه سنة 2011، ولا يمكن خرقه اليوم ».
وشدد الأمين العام للحركة الشعبية على أن الشباب مدعوون إلى الحرص على وضع بصمتهم في البرلمان والحكومة الجديدين، من خلال « التصويت والمشاركة من أجل قطع الطريق على الفراغ الذي يولد البؤس السياسي والرداءة وضعف الإنجاز »، قائلاً: « من لا يصوت ليس لديه حتى حق الاحتجاج، يجب على الشباب أن يصوتوا، وآنذاك تكون لديهم سلطة المحاسبة ».