قالت القيادية في حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، إن توجه الشارع بشكل مباشر للمؤسسة الملكية، وعقد جميع الآمال على القرارات التي تصدر عنها يعد « خطرا كبيرا على الحس الديمقراطي »، مشددة على أن الملك « ليست لديه عصا سحرية تمكنه من إصلاح جميع مشاكل الصحة والتعليم بين عشية وضحاها ».
وأوضحت ماء العينين، أثناء مرورها في بودكاست « جهر » على منصة اليوتيب قبل الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية، أن الملك يعد « الحصن الأخير » الذي يمكن اللجوء إليه، مؤكدة أنه ليس من المعقول تعطيل جميع المؤسسات في انتظار تدخله.
وشددت المتحدثة على أن الشباب كان من الأولى أن يرفعوا مطالبهم « في حرص على تجسيد دولة الدستور والقانون »، معتبرة أن « تركيز الآمال على المؤسسة الملكية يشكل خطرا على رمزيتها، خاصة إذا لم تكن النتائج الصادرة عنها في نفس مستوى تطلعات الشارع ».
واعتبرت ماء العينين أن « تزايد الطلب على الملكية التنفيذية » مخالف للدستور ومتناقض مع مطلب الملكية البرلمانية، مشددة على أن هذه الأخيرة يجب أن تتأسس على مؤسسات وهياكل ونخب قوية.
وحملت المتحدثة المسؤولية في عدم توفر العناصر السالفة الذكر للأحزاب السياسية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها لا تبرأ « الدولة » من مسؤوليتها على « إضعاف » هذه الهياكل.