أثار انسحاب المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، مباشرة بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي الذي نظمته لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين اليوم، حول مشروع قانون المجلس الوطني للصحافة، جدلاً واسعاً بين الحاضرين.
وقد انتقد عدد من ممثلي الهيئات المهنية مغادرة الوزير قاعة الاجتماع، فيما عبّر أحد البرلمانيين عن استغرابه قائلاً: « نحن سياسيون لنا وجهة نظر، وكان على الوزير أن يستمع إليها. »
وفي ردّه على الانتقادات، أوضح رئيس لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية أن الوزير اضطر إلى المغادرة لانشغالات طارئة، مؤكداً أنه ترك أطر وزارته لتتبع أشغال اللقاء، وأنه سيحضر شخصياً خلال المناقشة التفصيلية لمشروع القانون داخل اللجنة.
وشهد اللقاء أيضاً غياب عدد من المدعوين؛ إذ أوكل بعضهم مهام التمثيل لنوّاب عنهم، فيما غاب آخرون دون تفويض. ومن بين الغائبين، أمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، التي ناب عنها محمد الهاشمي، مدير الدراسات بالمجلس. كما غاب عبد القادر عمارة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وعوّضه محمد بنقدور، عضو المجلس.
كما سجل غياب مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي ناب عنه الكاتب العام للوزارة، إلى جانب غياب كل من يونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة والنشر، و إدريس شحتان، رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين والذين لم ينب عنهما أحد.