أدان مجلس الأمن الدولي بشدة الهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، معبّراً عن قلقه البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف التي تهدد بوقوع فظائع واسعة النطاق ذات دوافع عرقية.
وأكد أعضاء المجلس، في بيان صدر مساء أمس الخميس بنيويورك، أن الانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين، بما في ذلك الإعدامات الميدانية والاعتقالات التعسفية، تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مطالبين جميع الأطراف باحترام التزاماتها الدولية وضمان حماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ودعا المجلس إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، مؤكداً أن الوضع الإنساني في الفاشر « كارثي » مع تزايد أعداد القتلى والنازحين، محذراً من أن استمرار القتال قد يؤدي إلى « مجازر أوسع نطاقاً » في الإقليم.
وتأتي هذه الإدانة بعد تقارير أممية تحدثت عن مقتل 500 مدني في المستشفى السعودي في الفاشر جراء اشتباكات عنيفة داخل وحول مخيمات النازحين في المدينة.
 
                 
             
                                     
                                    