قال المندوب العام لإدارة السجون، محمد صالح التامك، اليوم الثلاثاء، إنه تم الإفراج عن 288 سجينا استفادوا من برنامج « مصالحة »، بينهم 198 نزيلا بموجب عفو ملكي.
وأوضح التامك في كلمة خلال تقديم مشروع ميزانية وزارته في لجنة العدل بمجلس النواب، أنه على مستوى برنامج « مصالحة » والذي أصبح ينظم تحت إشراف مركز « مصالحة »، فقد تم تنظيم دورته 17 لفائدة 26 نزيلا محكوما في قضايا التطرف والإرهاب، مع إطلاق الدورة 18 بتاريخ 19 شتنبر المنصرم، والتي سيستفيد منها 22 نزيلا.
وتحدث التامك، في كلمته التي تلاها نيابة عنه الكاتب العام لإدارة السجون، عن « مواصلة البرنامج، مساره الرامي إلى تعزيز الإدماج وإعادة التأهيل داخل الفضاء السجني. ليصل عدد المستفيدين من برنامج مصالحة منذ انطلاقته إلى 412 نزيلا، أفرج عن 288 سجينا، بينهم 198 نزيلا بموجب عفو ملكي ».
ووفق التامك، أشرف المركز خلال السنة الجارية على تنظيم 12 دورة تكوينية شملت 345 سجينا في إطار برنامج “محاضرات علمية”، والذي يعد لبنة أساسية ضمن البرامج التأهيلية الموجهة لفائدة السجناء المعتقلين بموجب قانون الإرهاب، حيث يندرج ضمن استراتيجية المركز في شقها المتعلق بتفكيك الخطاب المتطرف، ونشر قيم التسامح والاعتدال.
أما على مستوى برنامج « التمنيع من التطرف العنيف والإرهاب » المنظم أيضا تحت إشراف المركز المذكور، فقد استفاد من أنشطته ما مجموعه 20.752 سجينا، ويعد هذا البرنامج، يؤكد التامك، « برنامجا تحصينيا تمنيعيا يستهدف أساسا سجناء الحق العام، ويعتمد مداخل ومقاربات علمية، وآليات تتسم بالتعددية والتكامل والنجاعة، مؤطرة بـ “مقاربة التثقيف بالنظير“.
وبخصوص تنزيل برنامج « سجون بدون عود »، الموجه للسجناء العائدين، يقول المتحدث، « وبعد نجاح مرحلته التجريبية، تم الشروع في توسيع نطاقه خلال السنة الجارية، حيث شملت نسخته الأولى 2526 سجينا من ضمنهم 99 سجينة ».
وشدد المسؤول عن سجون المملكة، على أن « نسبة العود لدى السجناء المستفيدين والذين تم الإفراج عنهم كانت ضعيفة جدا، حيث لم تتجاوز هذه النسبة 4% مقابل 18% في صفوف عموم السجناء المفرج عنهم خلال نفس الفترة، وهو مؤشر ذو دلالة قوية تعكس فعالية هذا البرنامج وقيمته الاستراتيجية ».