ابتعد الوداد الرياضي في الصدارة، عقب انتصاره بهدفين لهدف على أولمبيك آسفي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب المسيرة بآسفي، لحساب الجولة الثامنة من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.

ودخل الفريقان المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدانها، في لقاء عرف حضورا غفيرا من الجماهير المسفيوية، والودادية، حيث يبحث أولمبيك آسفي عن الانتصار، للانعتاق من الرتبة الأخيرة المؤدية للقسم الاحترافي الثاني بشكل مباشر، في حين يتطلع الوداد الرياضي إلى كسب النقاط الثلاث، للابتعاد أكثر في الصدارة.

وتمكن الوداد الرياضي من افتتاح التهديف في الدقيقة 26 عن طريق اللاعب كريسطوفر لورش، لتتعقد مأمورية أولمبيك آسفي، الذي أصبح مطالبا بالبحث عن التعادل للخروج بأقل الأضرار، عن طريق كسب نقطة، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، بينما واصل رفاق نور الدين أمرابط مناوراتهم، أملا في زيارة شباك حمزة حمياني للمرة الثانية، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع توالي الدقائق.

وحاول أولمبيك آسفي الوصول إلى شباك المهدي بنعبيد بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن كل فرصه كان مصيرها الإخفاق، في ظل غياب النجاعة الهجومية، في الوقت الذي استمر الوداد الرياضي في اندفاعه، إلى أن تمكن من إضافة الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع، عن طريق اللاعب نور الدين أمرابط من ضربة جزاء، منهيا الجولة الأولى بتقدم فريقه بهدفين نظيفين.

وتبادل الوداد الرياضي وأولمبيك آسفي، الهجمات خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن تقليص الفارق من قبل القرش المسفيوي، وأملا في إضافة الهدف الثالث من طرف أبناء محمد أمين بنهاشم، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق بنعبيد وحمياني في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما، على أمل تحقيق الانتصار، وكسب النقاط الثلاث.

وتمكن أولمبيك آسفي من تقليص الفارق بفضل اللاعب سفيان المودن في الدقيقة 80 من ضربة جزاء، معيدا فريقه في أجواء اللقاء ليبحث عن التعادل، وهو ما حاول تحقيقه من خلال المحاولات التي أتيحت له خلال ما تبقى من دقائق، دون جدوى، نتيجة تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات، بينما لم يتمكن الوداد الرياضي من زيارة الشباك مجددا، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار رفاق لورش بهدفين لهدف، رفعوا على إثرها الرصيد إلى 20 نقطة في الصدارة.

وفي مباراة أخرى جرت في التوقيت ذاته، على أرضية ملعب أحمد شكري بالزمامرة، لحساب الجولة الثامنة من البطولة الاحترافية في قسمها الأول، تمكن الدفاع الحسني الجديدي من الارتقاء إلى المركز الثامن، عقب انتصاره بهدف نظيف على الفتح الرياضي

وفشل الفريقان في ترجمة الفرص التي أتيحت لهما إلى أهداف، نتيجة غياب النجاعة الهجومية، وتسرع وقلة تركيز اللاعبين في اللمسة الأخيرة عند الوصول إلى مربع العمليات، سواء في التسديد أو التمرير، وفي الوقت الذي كانت الجولة الثانية تتجه للنهاية بالتعادل السلبي، تمكن الدفاع الحسني الجديدي من افتتاح التهديف في الوقت بدل الضائع عن طريق اللاعب روموالد داكوستا، منهيا الشوط الأول بتقدم فريقه بهدف نظيف.

وحاول الفتح الرياضي إدراك التعادل خلال أطوار الجولة الثانية، من المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الإخفاق كان العنوان الأبرز لكل الفرص، جراء غياب التركيز في اللمسة الأخيرة، لتستمر الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق والوقت بدل الضائع، دون أي جديد يذكر، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار فارس دكالة بهدف نظيف، رفع على إثرها رصيده إلى تسع نقاط في المركز الثامن.