يواصل المغرب استرجاع الأرشيف الوطني المتعلق بالحقبة الاستعمارية من الخارج، بهدف الحفاظ على الذاكرة التاريخية وأمجاد الكفاح الوطني ونشر قيم المواطنة.
ووفق معطيات المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير، تقدمت بها أمام أعضاء لجنة الخارجية بمناسبة مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2026، تمكن المغرب من استرجاع 4 ملايين و623 ألف وثيقة من أصل 20 مليون وثيقة مستهدفة، منذ إطلاق برنامج استرجاع الأرشيف الوطني للحقبة الاستعمارية سنة 2008 إلى غاية أواخر شهر غشت الماضي.
وتقول المندوبية السامية، إنها واصلت جهودها في صيانة وتثمين الذاكرة الوطنية وأمجاد المقاومة المغربية، من خلال المساهمة في بناء وتجهيز المجمعات السوسيو ثقافية للمقاومة بعدة أقاليم، بشراكة مع المجالس الجهوية والإقليمية والجماعية ووكالات التنمية.
وبلغ عدد هذه الفضاءات إلى غاية متم غشت الماضي، 106 فضاءات موزعة عبر مختلف جهات المملكة.
ووفق المصدر ذاته، تم تشييد معالم تذكارية وتهيئة مقابر الشهداء تكريما لرموز المقاومة الوطنية.
يذكر أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أحدثت بمبادرة ملكية سنة 1973، وتناط بها مهمة إعداد وتنفيذ السياسة الحكومية المتعلقة بقطاع المقاومة وأعضاء جيش التحرير.
وتقوم المندوبية بتمثيل المقاومين والتحدث باسمهم والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم لدى السلطات المختصة، وكذا تدبير الشؤون المادية والمعنوية لأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير، وتحضير الميزانية المتعلقة بهذا القطاع.
