شريط الأخبار
بحضور الوزير بنسعيد… تتويج الفائزين بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة وحجب جائزة الكاريكاتير هيثم الزغوطي يهدي المغرب ذهبية في ألعاب التضامن الإسلامي في الرياض إشكالية تنفيذ الأحكام القضائية في ضوء المادة 8 مكرر المستحدثة لقانون المالية 2026 أستاذ يعتدي على تلميذ يبلغ 13 سنة داخل مدرسة خاصة بتطوان المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكشف عن قائمة الأسماء المشاركة في برنامج « حوارات » المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان تنظم ورشة تحسيسية حول التغطية الإعلامية للتظاهرات الرياضية وفد مغربي يشارك في منتدى جمعية أقاليم فرنسا ويوقع اتفاقية تعاون جديدة مؤسسة منتدى أصيلة تفوز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والاداب في مجال المؤسسات الثقافية الخاصة طنجة: إطلاق برنامج « إنرجي » لتمكين الشباب اقتصاديًا من خلال تعزيز قابلية التشغيل وروح المقاولة الفاعل المدني خالد مصلوحي ينال شهادة الدكتوراه في موضوع « السلطة التنظيمية لرئيس الحكومة في ضوء دستور 2011 »

ندوة دولية تناقش “الحق في الخبر في الزمن الرقمي” وتحذيرات من المخاطر على الديمقراطية

20 نوفمبر 2025 - 16:30

انطلقت اليوم الأربعاء بمدينة سلا أشغال الندوة الدولية حول “الحق في الخبر في الزمن الرقمي”، التي تنظمها الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالمغرب من 20 إلى 22 نونبر 2025، بمشاركة رؤساء هيئات تقنين الإعلام من مختلف الدول الإفريقية، وخبراء وباحثين في مجال الإعلام والاتصال.

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أن الطريقة التي تحصل بها المجتمعات على الأخبار اليوم “تحدّد ما ستكون عليه غداً”، مشيرة إلى أن التحول الرقمي للتواصل كشف عن نقط هشاشة خطيرة تهدد النظم الديمقراطية والاجتماعية والثقافية، في وقت أصبحت فيه المنصات الرقمية فاعلاً محورياً في تدفق المعلومات.

وشددت أخرباش على أن التعددية اللغوية والثقافية التي تُعدّ من مقومات غنى المجتمعات الإفريقية، تواجه اليوم تحديات متزايدة في سياق إعلامي عالمي انتقلت فيه سلطة التحكم في المعلومة من الدول والهيئات إلى الشركات الرقمية الكبرى. وأضافت أن الفجوة الرقمية بين إفريقيا وهذه المنصات “تخلق وضعاً مقلقاً” مقارنة بمناطق فرضت التزامات واضحة على هذه الشركات، من قبيل الشفافية، وتوفير البيانات للبحث والتقنين، ومحاربة المحتوى غير القانوني، وحماية القاصرين.

وأكدت رئيسة الـHACA أن المغرب، تحت توجيهات الملك محمد السادس، منخرط بقوة في الدفاع عن السيادة الإعلامية والرقمية الإفريقية، معتبرة أن ضمان الحق في الخبر “لن يتحقق لمواطني القارة ما لم يتم تعزيز السيادة الرقمية على المستوى الوطني والقاري”. وأضافت أن التبعية الرقمية تتحول بشكل مباشر إلى تبعية إعلامية، بما يضر بحق الشعوب في الحصول على أخبار موثوقة.

كما أبرزت أن أزمة التضليل الإعلامي أصبحت “ظاهرة عالمية لا يُستثنى منها أحد”، وأن وفرة المحتوى وسرعة تداوله لا تعني بالضرورة موثوقيته. وأكدت أن الحق في الخبر اليوم “لم يعد مجرد حق في الولوج إلى المحتوى، بل يتطلب إعادة تعريف وضبط شروط نفاذه داخل فضاء إعلامي شديد التعقيد”.

وحظيت أشغال الندوة بمشاركة بارزة لرؤساء وممثلي هيئات تقنين الإعلام من دول إفريقية عديدة، من بينها كوت ديفوار، تشاد، السينغال، الكونغو، البنين، موريتانيا، الرأس الأخضر، غينيا، مالي، والكاميرون. وأشاد المتدخلون بأهمية المبادرة المغربية في تعزيز الحوار الإفريقي – الإفريقي حول التحديات المشتركة في زمن المنصات الرقمية.

وتوزعت أشغال الندوة على أربع جلسات رئيسية تناولت:

• منظومة الخبر في زمن المنصات الرقمية

وتطرقت إلى التحولات البنيوية للإعلام، وظهور فاعلين جدد، وتأثير المنصات على طرق إنتاج وتوزيع واستهلاك الخبر، إلى جانب اضطراب النماذج الاقتصادية التقليدية.

• المخاطر المنظومية التي تهدد الحق في الخبر

من خلال تحليل تأثير التحول الرقمي على جودة المعلومة، ومكامن هشاشة الإعلام المهني، وآثار التدخلات الأجنبية في الفضاء الإعلامي الإفريقي.

• تحديات الانتقال الرقمي لوسائل الإعلام التقليدية

مع عرض تجارب الدول الإفريقية في تحديث الإطار القانوني، ودعم الإنتاج المحلي، وتأهيل المؤسسات الإعلامية لمواكبة التحول التكنولوجي.

• نحو سيادة إعلامية إفريقية

وخصصت لتعميق النقاش حول السياسات العمومية لضمان نزاهة الأخبار، وبناء إعلام وطني مهني قادر على الصمود أمام ضغوط المنصات الرقمية.

وسيتم في الجلسة الختامية يوم الجمعة تقديم “إعلان الرباط حول صون نزاهة الخبر كحق للمواطن الإفريقي”، إلى جانب التقرير العام للندوة وكلمات ختامية لرؤساء الهيئات المشاركة، على أن تختتم الندوة ببرنامج زيارات ثقافية يوم السبت 22 نونبر.

وتأتي هذه الندوة في سياق يتزايد فيه الاهتمام الدولي بسبل حماية الحق في الخبر في مواجهة التلاعب بالمعلومات، والهيمنة المتنامية للمنصات الرقمية، وتداعيات الذكاء الاصطناعي على الديمقراطية وحرية الإعلام.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *