التوفيق: الدولة تعرف كل شيء عن المسيحيين والشيعة

26 مايو 2017 - 09:30

 

اعتبر أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الجدل الذي دار حول الدعوة إلى تخفيض مكبرات الصوت، وتخفيف صلاة التراويح في رمضان، «تشويشا»، وقال للبرلمانيين، في لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني بمجلس المستشارين يوم أمس، «استعدوا للضجات، لكننا سنقوم بما ينبغي فعله رغم التشويش».

جواب التوفيق جاء ردّا على أسئلة مستشارين برلمانيين تساءلوا حول مدى صحة دوريات توجيهية تروج في الفايسبوك تدعو المؤذنين في المساجد إلى تخفيض صوت مكبرات الصوت عند رفع الأذان، كما تدعو الأئمة إلى الرفق بالمصلين وتخفيف الصلاة.

وفي الوقت الذي نفى التوفيق أن تكون لوزارته صلة بتلك الدوريات، أكد أنه «حين يتعلق الأمر بأئمة المساجد، فإن المجلس العلمي الأعلى هو من يتكلم»، وأضاف متسائلا: «لكن، واش نهار أحدث الأذان تزاد معاه مكبر الصوت؟»، مؤكدا كذلك أن «عدد ركعات صلاة التراويح في تقاليدنا المغربية 10 وليست ثماني ركعات».

وأحدثت هذه التوجيهات ضجة وسط نشطاء الفايسبوك، خصوصا أنها تأتي متزامنة مع دعوات مماثلة في دول عربية أخرى، مثل مصر وتونس.

كما انتقد التوفيق التركيز في مداخلات المستشارين البرلمانيين على ظواهر التطرف والإرهاب. ففي الوقت الذي تساءل برلمانيون عن دور الوزارة في التصدي للتطرف، وكذا لمحاولات نشر المذهب الشيعي، والتبشير المسيحي، ردّ التوفيق بالقول: «حين تتحدثون عنهم بهذا الشكل، تخلقون حولهم ضجة أكبر من حقيقتهم على أراض الواقع»، وأضاف: «كنت دائما أفضل عندما يتعلق الأمر بمثل هذه المواضيع، أن يتطرق إليها السيد المستشار بيني وبينه».

وكمن يحيط بكل تلابيب القضية، قال التوفيق: «سواء تعلق الأمر بالمدخلية أو بالشيعة، فإن الدولة تعرف كل شيء، عدد الأشخاص، وأماكن وجودهم، وماذا يفعلون». وأضاف: «الأولى عندي هو تمنيع الجسم الكبير، ولا يعني ذلك خلوه من الأمراض، لكن الفيروسات إذا اصطدمت بجسم قوي وذي مناعة ليس كالتي تصطدم بجسم هش وعليل».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي