حقق أولمبيك آسفي أول انتصار له هذا الموسم، من بوابة حسنية أكادير بهدف لمثله، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب المسيرة بآسفي، لحساب الجولة الثالثة من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
ودخل الفريقان المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدانها، في لقاء عرف عزوفا جماهيريا، بعدما قرر فصيل “شارك”، المساند لأولمبيك آسفي، مقاطعة اللقاء، معتبراً أن هذه الخطوة هي أقل ما يمكن القيام به، تعبيراً عن وعيه بأن طبوله لن تُدق على حساب كرامة المواطن الذي يطالب بحقوقه الأساسية في الشارع العام، وفق ما جاء في بيانه.
ويبحث أولمبيك آسفي من خلال المباراة، عن الانتصار الأول له هذا الموسم، بعد التعادل في الجولتين السابقتين أمام كل من الاتحاد الرياضي التوركي، واتحاد طنجة، بالنتيجة ذاتها هدف لمثله، شأنه شأن حسنية أكادير، الطامح لكسب النقاط الثلاث الأولى له، بعد التعادل مع فارس البوغاز، والهزيمة أمام المغرب الفاسي بهدفين نظيفين.
وعمل الحارسان بدر الدين أبيير، وحمزة حمياني، على إبقاء شباكهما نظيفة، من خلال التصديات التي قاما بها معا، حيث كانا سدا منيعا لكل المحاولات، ناهيك عن تسرع اللاعبين في بعض الفرص التي أتيحت لهم، سواء أثناء التسديد أو التمرير، بعد الوصول إلى مربع العمليات أو الاقتراب منه، في حين لم تعرف الدقائق الأخيرة أي جديد من ناحية عداد النتيجة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض.
وتبادل حسنية أكادير، وأولمبيك آسفي، الهجمات فيما بينهما خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن الهدف الأول الذي استعصى عليهما في الشوط الأول، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق حمياني وأبيير في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما، على أمل تحقيق الانتصار، وكسب النقاط الثلاث الأولى لهما هذا الموسم، خلال منافسات البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
وبعد العديد من المحاولات الفاشلة من الطرفين، تمكن أولمبيك آسفي من افتتاح التهديف في الدقيقة 63 عن طريق اللاعب صلاح الدين الرحولي، ليجد حسنية أكادير نفسه مجددا متأخرا في النتيجة، على غرار المباراتين السابقتين، ومطالبا بإحراز التعادل للعودة في أجواء اللقاء، وهو ما حاول إدراكه، إلا أن كل هجماته كان مصيرها الإخفاق، جراء قلة تركيز لاعبيه في اللمسة الأخيرة، سواء أثناء التسديد أو التمرير.
وزادت متاعب حسنية أكادير مع توالي الدقائف، بعدما قام الحكم بطرد لاعبيه خوسي فريد ديمبي في الدقيقة 75، تاركا فريقه يبحث عن التعادل بعشرة لاعبين، في الوقت الذي حاول أولمبيك آسفي استغلال النقص العددي لخصمه، لإضافة الهدف الثاني، بغية حسم النتيجة والنقاط الثلاث لصالحه، تجنبا لأية مفاجآت من الغزالة السوسية، حيث استمرت الهجمات هنا وهناك، دون أي جديد يذكر في عداد النتيجة، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار القرش المسفيوي بهدف نظيف، علما أن آسفي هو الآخر أكمل اللقاء منقوص العدد.