الإعلان عن تأسيس حركة "Z الاتحادي" احتجاجا على "اختطاف الحزب" وتأبيد الزعامة

01 أكتوبر 2025 - 20:00

أعلنت حركة سمت نفسها « شباب Z الاتحادي » عن تأسيسها رسميا يوم 29 شتنبر 2025 بالرباط، كتيار شبابي احتجاجي منبثق من داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ضد ما اعتبرته « اختطافا » للحزب من طرف قياداته التقليدية وتحويله إلى « مقاولة انتخابية ».

وجاء في البيان التأسيسي الذي توصل به « اليوم 24 »: « نحن شباب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أبناء جيل زد، جيل الوعي الرقمي والجرأة على الصدح بالحقيقة، نعلن اليوم عن ميلاد حركة شباب Z الاتحادي كصرخة داخل حزبنا الذي اختطف من طرف قيادات متشبثة بالكراسي، حولت الحزب من مدرسة للنضال والتضحية إلى مقاولة انتخابية تخدم مصالحها الضيقة وتوزع الريع السياسي على المنتفعين ».

ويضيف البيان « لقد تابعنا كيف تم التلاعب بالقانون الداخلي للحزب لإعداد ولاية رابعة للكاتب الأول إدريس لشكر، في مشهد يختصر أزمة السياسة الحزبية بالمغرب، حيث تفصل القوانين على المقاس وتقبر الديمقراطية الداخلية. إننا نرفض أن نكون ديكورًا انتخابيًا أو أرقامًا صامتة في لوائح الشّباب، ونرفض أن يختزل مستقبل الحزب في صفقات القيادة مع الانتهازيين ».

وجاء في البيان التأسيسي أن الحركة ترفض أن تكون مجرد « ديكور انتخابي أو أرقام صامتة في لوائح الشبيبة » أو أن يختزل مستقبل الحزب في « صفقات القيادة مع الانتهازيين ».

وأكدت الحركة أن مشروعها يقوم على « إسقاط منطق التوريث الحزبي وتأبيد الزعامات وفرض التداول الديمقراطي »، و »محاربة كل أشكال الريع الحزبي والامتيازات غير المشروعة »، إضافة إلى « صياغة خطاب جديد يعبر عن هموم المغاربة في التعليم والصحة والتشغيل والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ».

كما شددت على ضرورة « إعادة ربط الحزب بشبابه وقضايا المجتمع بدل عزلته الحالية »، و »رفع اليد عن الشبيبة الاتحادية وعدم تسخيرها لخدمة الصراعات الشخصية أو تلميع صورة القيادات المتمسكة بالكراسي »، داعية إلى جعلها « فضاءً حراً ومستقلاً للنقاش وصناعة البدائل »، وإلى « إرساء مصالحة تعيد المناضلين الذين جمدوا نشاطهم احتجاجًا على الانغلاق التنظيمي وهيمنة الولاءات ».

وأوضحت حركة « شباب Z الاتحادي » أنها « ليست واجهة تجميلية ولا لجنة ملحقة بالمكتب السياسي، بل قوة احتجاجية هدفها كنس ثقافة الانتهازية وإعادة الروح إلى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية »، محذرة من أن استمرار القيادات في تجاهل نبض الشباب سيجعل الحزب « مجرد اسم على لافتة بلا معنى ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *