قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن النظام الملكي في المغرب “هو أفضل نظام في العالم العربي”.
وأشار بنكيران خلال لقاء تواصلي مع أعضاء التجمع السياسي لشبيبة الحزب، أن “كل الذين حاولوا تغيير النظام الملكي في المغرب فشلوا جميعا، وحتى فرنسا، وهي دولة استعمارية، لم تقترب من هذه المؤسسة حين دخلت البلاد لأنها عرفت قيمتها” مبرزا أن “الوضع الاقتصادي في البلاد ربما ليس هو الأفضل، لكنه بالتأكيد ليس الأسوأ، ومن حيث الديمقراطية وحقوق الإنسان فنحن في حال أفضل من كثير من الدول”.
وأضاف بنكيران “الملك مولاي يوسف، رغم خضوع المغرب للحماية الفرنسية، كان يحافظ على هيبة العرش، وكان المارشال ليوطي يقبل يده أمام الناس ويقول للفرنسيين: هذا رجل كبير المقام، دعوني أتصرف معه بما يليق به.”
وأشار إلى أن المؤسسة الملكية ظلت ثابتة رغم التحولات، مضيفا أن “الملك محمد الخامس، رغم قربه من حزب الاستقلال، احتفظ بمسافة منه، وكذلك فعل الحسن الثاني عندما توازن مع الاتحاد الوطني ثم مع غيره”، وتابع: “الملك محمد السادس حين خرج المواطنون إلى الشارع سنة 2011، استقبل السياسيين قبل المسؤولين وقال لهم: هذا وقتكم أنتم، وقت السياسيين.”
وأكد بنكيران أن “الملكية المغربية ليست فقط ضمانة للاستقرار، بل هي التي تحمي الضعفاء من تسلط الأقوياء”، مضيفا: “الأقوياء يمكن التعامل معهم، ولكن لا ينبغي أن يُتركوا يطغون.”