اختتمت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، الذراع الشبابي للحزب الاشتراكي الموحد، أشغال جامعتها الخريفية التي انعقدت بالمصطافات العالية بالمحمدية أيام 31 أكتوبر و1 و2 نونبر 2025، تحت شعار “40 سنة من النضال الشبابي لبناءمغرب الديمقراطية”.
وأوضحت الحركة في بيانها الختامي، أن اللقاء يأتي في سياق وطني يتسم بتصاعد ما وصفته بـ”الهجوم المخزني على مكتسبات الشعب المغربي”، معتبرة أن مواجهة الاحتقان الاجتماعي تتطلب “الاستجابة للمطالب الأساسية في التعليم والصحة والشغل والكرامة”، بدل “الالتفاف على مطالب الشباب عبر المقاربة القمعية وتكميم الأفواه”.
وطالبت الشبيبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والحركات الشعبية، وعلى رأسهم معتقلو الريف وجرادة، مؤكدة أن هذا المطلب يشكل “مقدمة لمصالحة وطنية حقيقية”.
كما شددت الحركة على ضرورة إرساء “ملكية برلمانية حقيقية تقوم على فصل حقيقي للسلط”، معتبرة ذلك “مدخلًا أساسياً لبناء نظام ديمقراطي يقطع مع كافة أشكال الاستبداد”، مع الدعوة إلى توحيد النضال الديمقراطي في مختلف مناطق البلاد.
وفي الشق الاجتماعي، ندد البيان بـ”استهداف مهنة التعليم طيلة 35 سنة”، مطالبًا بإسقاط ما سمّاه “مخطط التعاقد”، والمصادقة على مشروع القانون 59.24 المتعلق بالإصلاح الجامعي، الذي يكرّس حسبها “مجانية التعليم العالي وضمان حق الطلبة في تعليم عمومي جيد”.
كما جدّدت الحركة رفضها لجميع أشكال التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، مؤكدة “تشبثها بالقضية الفلسطينية كقضية وطنية”، وداعية إلى “تجريم كل أشكال التطبيع الرسمي والشعبي مع الكيان الصهيوني”.
وختمت الشبيبة بيانها بالتأكيد على مواصلة النضال من أجل مغرب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة، داعية إلى “رص الصفوف وتوحيد الجهود في مواجهة الهجوم على الحقوق والحريات العامة”.