تنصيب عمر حنيش عميداً جديدا لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي بالرباط

10 نوفمبر 2025 - 19:30

شهدت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، مساء اليوم الاثنين 10 نونبر، حفل تنصيب الدكتور عمر حنيش عميداً جديداً للكلية، خلفاً للدكتور عز الدين غفران، في حفل حضره رئيس الجامعة محمد غاشي وعدد من الشخصيات الأكاديمية، والسفراء المعتمدين بالرباط، ورؤساء جامعات من الدار البيضاء ووجدة.

في كلمته الافتتاحية، قال عبد العزيز قراقي نائب عميد الكلية إن حفل التنصيب يتزامن مع احتفال الشعب المغربي بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء وقرار مجلس الأمن بشأن الحكم الذاتي  في الصحراء.

ومن جهته أكد رئيس جامعة محمد الخامس محمد غاشي أن هذا التنصيب يجسد روح الاستمرارية في العطاء الجامعي وتداول المسؤولية داخل المؤسسة الأكاديمية، مشيراً إلى أن اختيار عمر حنيش « لم يأت من فراغ، بل جاء تتويجاً لمسار أكاديمي وإداري غني، باعتباره عميداً سابقاً لكلية الحقوق بسلا ونائباً سابقاً لرئيس الجامعة ».

وأشاد رئيس الجامعة بالمجهودات الكبيرة التي بذلها العميد السابق عز الدين غفران خلال فترة عمادته، سواء في تطوير البنيات التحتية أو الرفع من جودة الأداء الأكاديمي والإداري، مؤكداً أن كلية السويسي تمثل إحدى الركائز الكبرى لجامعة محمد الخامس.
وفي كلمة مؤثرة، عبّر العميد السابق عز الدين غفران عن اعتزازه بالسنوات العشر التي قضاها على رأس الكلية، واصفاً تجربته بأنها «فكرية وإنسانية غنية»، مبرزاً أن النجاح في التدبير الجامعي لا يتحقق إلا بالعمل الجماعي وروح الفريق.

وأشار إلى أن الكلية انخرطت خلال هذه الفترة في دينامية فكرية إفريقية عبر تنظيم مؤتمرات دولية حول التنمية في القارة، إلى جانب تطوير شراكات أكاديمية مثل اتفاقية الإجازة المهنية مع شركة “أكسا”، والانفتاح على تدريس بعض الوحدات باللغة الإنجليزية في تخصصات إدارة الأعمال.

وأضاف أن الكلية تضم حالياً 180 أستاذاً مشيراً إلى الجهود المبذولة لتحديث رصيد المكتبة وتوسيع الفضاءات الجامعية، قبل أن يختم بالتعبير عن شكره لجميع مكونات الكلية.

من جانبه، عبّر العميد الجديد عمر حنيش عن اعتزازه العميق بهذه الثقة التي وصفها بـ«تكليف لا تشريف»، مؤكداً عزمه على مواصلة مسيرة التطوير والانفتاح في إطار من العمل الجماعي بروح الأسرة الواحدة.

وأوضح أن من أولوياته تعزيز جودة التكوين والبحث العلمي، والانفتاح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب تفعيل الشراكات بين كليات الجامعة، خاصة كليتي الحقوق أكدال وسلا، مؤكداً أن «الكلية ليست مجرد مؤسسة أكاديمية، بل فضاء معرفي لتكوين الأطر وإعداد قادة المستقبل».

وعرف الحفل لحظة فنية مميزة، حيث قدمت فرقة من طلبة جامعة محمد الخامس وصلات موسيقية وطنية احتفاءً بقرار مجلس الأمن الأخير الذي جدد دعمه لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، في أجواء رمزية جمعت بين روح الجامعة والاعتزاز الوطني.
وقد شكل هذا الجزء الفني مناسبة لتأكيد ارتباط الجامعة بقضايا الوطن الكبرى، وترسيخ دور المؤسسات الأكاديمية في نشر قيم الانتماء الوطني وخدمة التنمية.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *