قالت إدارة الدفاع الوطني، إن « التكوين العسكري يكتسي أهمية بالغة في تعزيز علاقات التعاون التي تربط المملكة المغربية ببعض الدول الشقيقة والصديقة خاصة الدول الإفريقية »، مؤكدة، « استفادة حوالي 1009 ضابطا وضابط صف أجنبيا، من التكوين العسكري الأساسي والتكوين العسكري المستمر في المغرب خلال سنة 2025 ».
وأوضحت إدارة الدفاع الوطني خلال تقديم ميزانيتها من طرف الوزير المنتدب عبد اللطيف لوديي، في لجنة الخارجية في مجلس النواب، وفق تقرير للجنة، أن « مراكز ومدارس التكوين التابعة للدرك الملكي، قامت باستقبال 250 متدربا أجنبيا، يمثلون مختلف الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة ».
وتحدث المصدر عن تعليمات ملكية، للقائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تهدف إلى « مباشرة تقييم شامل لمناهج التكوين وبرامج التدريب العسكري لكافة الجنود بمختلف مستوياتهم، بغية بعث دينامية جديدة في نظم ووسائل التعليم، وملاءمتها مع التحولات الجديدة، مع ما يقتضي ذلك من تبني فكر متجدد واعتماد طرق مبتكرة في الميادين العلمية والتكنولوجية والذكاء الاصطناعي ».
ووفق العرض دائما، « تواصل مصالح القوات المسلحة الملكية المكلفة بالتكوين، تنفيذ مخطط التكوين العسكري مع ملاءمته بصفة دائمة واستباقية مع مختلف الحاجيات المعبر عنها، حتى يتماشى مع تطور طبيعة المهام الموكولة لهذه القوات، ويستجيب لضرورات توظيف واستخدام قدرات دفاعية جديدة ».
وتولي القوات المسلحة الملكية، « أهمية بالغة للتكوين الجيد لأفرادها منذ الانخراط في صفوفها بدءا بالتكوين الأساسي ومرورا بالتكوين المستمر لفائدة أفراد هذه القوات، لا سيما من خلال تعزيز التكوين العسكري التطبيقي وتطوير الوسائل والمناهج التعليمية، وتثمين تكوين الضباط وضباط الصف، وتحيين وتوحيد المقررات وتعزيز التكوين اللغوي ».
وتقول إدارة الدفاع الوطني، إن « القوات المسلحة الملكية تتوفر على مؤسسات متعددة لتكوين الضباط العسكريين والعسكريات، من أجل تغطية حاجيات مختلف الفئات من ضباط الجيش البري والدرك الملكي والمديرية العامة للدراسات والمستندات والحرس الملكي والقوات المساعدة وضباط البحرية الملكية وضباط القوات الملكية الجوية وضباط الصحة العسكرية ».
واستفاد 23.273 متدربا من التكوين العسكري الأساسي والتكوين العسكري المستمر، شمل هذا التكوين فئة الضباط ومن بينهم ضباط القوات المساعدة، وكذا ضباط الصف والجنود.
كما تم تكوين 12.882 عنصرا من الدرك الملكي في مختلف مراكز ومدارس التكوين والمؤسسات العسكرية والمدنية للتعليم بالمغرب، بالإضافة إلى مختلف التكوينات التي تلقتها هذه العناصر في الخارج، والتي شملت المجالات الأمنية والقضائية والعسكرية والعلمية والتقنية.
وتقوم القوات المسلحة الملكية كل سنة بتقديم دعم أساسي في مجالات التكوين الأولي والمستمر لفائدة فئة من الموظفين والمستخدمين التابعين لبعض المؤسسات المدنية، كالمديرية العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة والمديرية العامة للوقاية المدنية وشركة الخطوط الملكية المغربية، وكذا لفائدة بعض طلبة المدارس العليا كالمدرسة المحمدية للمهندسين والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين والمعهد الملكي للإدارة الترابية وأكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني.