شريط الأخبار

جمعية ضحايا تازمامارت تُخلّد ذكرى المعتقلين في حفل تأبيني للطيار الحربي الراحل صالح حشاد (فيديو)

15 نوفمبر 2025 - 19:00

نظّمت جمعية ضحايا معتقل تازمامارت، اليوم السبت، حفلاً تأبينياً للطيار الحربي الراحل صالح حشاد، بمقر هيئة المحامين بحي المحيط في الرباط، تخليداً لذكراه وإحياءً لذكرى معتقل تازمامارت، الذي ظلّ رمزاً لسنوات الجمر والرصاص في المغرب.

وقالت الجمعية إن المبادرة تأتي في إطار “العمل المتواصل من أجل حفظ الذاكرة الجماعية ورد الاعتبار لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”، معتبرة أن تكريم الراحل حشاد هو “وفاءٌ لمن قاوموا داخل أسوار المعتقل أو خارجه، ورسالة لإبقاء الذاكرة حية في الوجدان الوطني”.

وشهد اللقاء حضور عدد من عائلات الضحايا وناجين من المعتقل وفاعلين حقوقيين، حيث قُدمت شهادات إنسانية حول معاناة المعتقلين وتجاربهم داخل الزنازين المغلقة لما يقارب عقدين من الزمن، وتخلل الحفل عرض شهادات وصور ووثائق تبرز مسار الراحل صالح حشاد ومواقف عدد من المعتقلين الناجين.

وخلال الحفل، عبّرت نهلة موهاج، كريمة الشهيد علال موهاج، في تصريح لـ »اليوم 24″، عن اعتزازها بالمبادرة، معتبرة أن هذا الموعد “لحظة وفاء وتشبث بالذاكرة الجماعية”، وقالت إن تخليد ذكرى الراحل صالح حشاد “يعبّر عن الوفاء لكل من قضى دون أن تتحقق العدالة الكاملة”.

ودعت موهاج إلى “الكشف عن مصير المفقودين وتحديد هوياتهم عبر الحمض النووي، وتمكين عائلاتهم من زيارة قبور ذويهم”، مؤكدة على “أهمية جبر الضرر الجماعي للمناطق المحيطة بالمعتقل وإعادة الاعتبار التاريخي لها”.

من جانبه، أوضح محمد المجاهد، أحد الناجين من معتقل تازمامارت، في تصريح لـ »اليوم 24″، أن هذا اللقاء “أعاد إلى الأذهان فصول المعاناة التي عاشها المعتقلون طيلة سنوات الاحتجاز”، مبرزًا أن الراحل حشاد “كان مثالاً في الصمود والإنسانية داخل السجن”، مضيفًا أن “عدداً من الناجين ما زالوا ينتظرون إنصافهم الكامل، بخصوص حقوقهم الاجتماعية باعتبارهم موظفين سابقين في الدولة”.

ويُذكر أن معتقل تازمامارت، الذي كان يقع في منطقة نائية جنوب مدينة الراشيدية، ظلّ طيلة ما يقارب عقدين من الزمن أحد أكثر المعتقلات السرية غموضاً في تاريخ المغرب الحديث. أنشئ في سبعينيات القرن الماضي لإيداع ضباط شاركوا في محاولتي انقلاب 1971 و1972 ضد الملك الراحل الحسن الثاني، ولم يُكشف عن وجوده إلا مطلع التسعينيات، حين خرج عدد من الناجين إلى العلن وسردوا ما عاشوه من ظروف قاسية داخل زنازينه المعزولة عن العالم.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *